التحدي: النشاط لمواجهة الحالات الشخصية الصعبة والتحديات الجنسية

ما الدافع لتأسيس "جدتي"؟
لا نفتىء نسمع أخباراً
- عن الاعتداء الجنسي في مخيمات اللاجئين
- عن لاجئين يافعين يمتهنون الدعارة في الطرقات
- عن مشاكل المخدرات
- عن الاغتصاب
- وعن الانتحار
هذه الأخبار تحزننا. كما نشعر بالعجز وبتأنيب الضمير، عندما يمكن أن يحدث مثل هذا في دولة كألمانيا، بينما نحن - الأفضل حالاً - لا نفعل أي شيء تجاهها.
نعلم أننا لا نستطيع حل مشاكل العالم ومظالمه، لكننا نريد على الأقل أن نساهم بجهد المقل، من أجل تحسين ظروف الحياة.
- إن من واجبنا كمسلمين ومسيحيين ويهود وإنسانيين تقديم المساعدة للآخرين
- إن علينا كسكان دولة ديموقراطية ألا نذهب للانتخاب فقط، بل أن نشارك بحيوية في الشؤون العامة، وإلا تعطلت الديموقراطية.
- إن من واجبنا كأناس من أصول مختلفة مساعدة القادمين الجدد إلينا.
ما هو المنطلق؟
للحياة في المانيا وجهان.
الوجه الأول إيجابي جداً.
- إننا نعيش في دولة قانون. حكومتنا وسلطاتنا وشرطتنا لا تستطيع فعل ما تريد، لأن عليها التزام القوانين وقرارات البرلمانات الديمقراطية.
- كما أننا نمارس الفصل بين السلطة التشريعية والسلطة القضائية والسلطة التنفيذية، وهذا ما يسمى بفصل السلطات، حتى لا تتركز السلطة في يد واحدة.
- شرطتنا تفهم نفسها أنها "صديق ومساعد"، ولكن أفراد الشرطة هم في النهاية بشر، ولهذا نسمع عن تجارب إيجابية وأخرى سيئة معهم. ولكن بالمحصلة يجب التواصل مع الشرطة في حالة وجود مشاكل أو حلات طارئة.
- لدينا نظام يقوم على دوائر لرعاية الشبيبة ودوائر اجتماعية وأخرى خيرية للعناية بالمشاكل الاجتماعية وحماية الأطفال والشباب.
الوجه الآخر أقل إيجابية.
- ضَعُفت أهمية الأسرة والأسرة الكبيرة والعلاقة مع الجيران.
- كثير هم من يعانون من قلة الوقت وقلة الصبر مع كثير من التوتر.
- بالرغم من الحالة المادية الجيدة للكثيرين فهم مكتئبين ويغضبون بسرعة لأسباب تافهة.
- بعضهم لديهم مشكلة باستخدام الحرية.
- القيم والأخلاق تفقد أهميتها.
- الكثير من اللاجئين والمهاجرين ممن لا يتقنون اللغة وإقامتهم ليست ثابتة وعلاقاتهم ضعيفة لا يجدون مدخلاً لإناس أخرين أو لمنظمات يمكنها مساعدتهم (لا نقصد بذلك فقط العاهرات الشابات ممن جيء بهم بوعود كاذبة ليعملن كنادلات، وإنما جميع الناس، ممن لهم تجارب سيئة ويشعرون بالضعف والخوف).
ماذا يعنى هذا لنا؟
- أننا حتى في عصر الحداثة لا يمكننا أن نفوض المساعدة الأخوية للدولة والنظام.
- علينا أن نتدخل، ننظر حولنا، نساعد ونتحرك.
- ولكن علينا خلال ذلك مراعاة "قواعد اللعبة".
- علينا أن نعرف حدودنا وننتهكها - بالرغم من صعوبة الأمر.
ماذا يمكن لجدتي أن تفعل؟
بكل بساطة:
- "جدتي" هي أم الأب أو الأم، جدتي تعني أن نحاول جسر الهوةبين الأفراد والأسر الصغيرة ومنظمات الخدمات الاجتماعية والشرطة. ونريد أن نكون الجدة، الجد، الأخت والأخ لمن يحتاج المساعدة.
- "جدتي" تعني أن نبني جسر تواصل وتشبيك – فنحن لسنا منافسين لدائرة الشبيبة أو دائرة الشؤون الاجتماعية أو الشرطة! نحن نوصل المعلومات، نتابع، نذكر ونحمس.
- نريد أن نقوي العمل بين المسلمين والمسيحيين واليهود والإنسانيين. لا نريد أن نركز كثيراً على الاختلافات، بل نريد أن نركز على المشتركات. فما يتعلق بالإنسانية والرحمة والخدمة الاجتماعية والقيم، يكون فيه التعاون صحيحاً، مهماً وقيماً.